خلال إحدى ورش العمل حول العافية والسعادة، سألت أولئك الذين حضروا ما الذي يخطر ببالهم عندما سمعوا كلمة “دايت” وهذه بعض الكلمات التي ظهرت:

تقييد | مُمل | لا طعم له | عقاب

السَلطَات | القواعد | الذنب | الحرمان

بالنسبة للكثيرين منا، فإن اتباع نظام غذائي له دلالة سلبية تمامًا تجلب معه الشعور بعدم الراحة والذنب وتدني احترام الذات والفشل، وهذا ببساطة يحدث بسبب التجارب المؤلمة والمقيدة التي يمُر بها الناس الذين يحاولون الالتزام ببعض الأنظمة الغذائية المتاحة. إليك دورة النظام الغذائي المألوفة التي نجد أنفسنا فيها غالبًا ونجد صعوبة في الخروج منها في بعض الأحيان؛ وينتهي بنا الأمر إلى حلقة مفرغة للانتقال من:

فلماذا نقلق جميعًا حول حاجتنا إلى نظام غذائي؟

هل ينجح الأمر حقا؟

وما هي أفضل طريقة للقيام بذلك؟

نحن شخصياً لا نؤمن بأن الأمر يرتكز على إتباع نظام غذائي معين ولا نؤمن كذلك بالحلول السريعة والفورية، وبدلاً من ذلك نعتقد أن الركائز الأربع لنمط الحياة الصحي تشمل امتلاك عقلية إيجابية، واتباع تغذية جيدة وصحية، والحصول على كمية كافية من الماء لتضمن عمل أجهزة جسمك من الداخل بشكل سليم ولتعديل درجة حرارة جسمك عن طريق ترطيبه، واتباع أسلوب حياة نشط عن طريق ممارسة الرياضة، والحصول على نوم جيد.

لا توجد خطة طعام أو نظام غذائي “مقاس واحد يناسب الجميع” وليس الأمر مُفرط في البساطة بحيث يدور حول “السعرات الحرارية التي تتناولها في مقابل السعرات الحرارية التي تقوم بحرقها”! من المهم أن تفهَم ما هو الأفضل بالنسبة لك ولا تتبع ما يروج له أصدقاؤك أو المجتمع أو وسائل الإعلام أو أحدث الحِميات الغذائية المتاحة في السوق. نحن جميعًا فريدون ويجب أن نركز على تحديد أهداف شخصية وواقعية بالنسبة لنا. يجب أن تدور هذه الأهداف حول تعديل السلوك ونمط الحياة بشكل عام بدلاً من حَصر أهدافنا حول خسارة بعض الوزن فقط. باختصار، “التخلص من فكرة الأنظمة الغذائية”، وتغيير طريقة تفكيرنا واتباع نهج أكثر شمولية نحو تعديل كلّي لنمط سلوكنا وأفكارنا هو الخطوة الأولى نحو روح وعقل وجسد صحيح، ونحو حياة أكثر سعادة ورفاهية.